بسم الله الرحمان الرحيم
لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حديث:لا ضرر ولا ضرار. حديث مشهور عند أهل العلم وقاعدة شرعية من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم. فقد رواهمالك في الموطأ،والحاكم في المستدرك وغيرهما، وصححه غير واحد من أهل العلم. قالالحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقالالذهبي في التلخيص:على شرط مسلم.
وفي بعض رواياته:لا ضرر ولا ضرار في الإسلام. وفي بعضها :لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضره الله، ومن شاق شق الله عليه.
وهذه الروايات توضح مدلول الحديث ومعناه، وهو ما أخذ منه الفقهاء قاعدة: إزالة الضرر، أو الضرر يزال.
قالالولاتي في شرح أصول المذهب-مذهبمالك-:القاعدة الثانية:إزالة الضرر، أو الضرر يزال: أي وجوب إزالة الضرر عمن نزل به، والأصل في هذه القاعدة ما رواه مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. لأن الشريعة مبنية على جلب المصالح ودفع المفاسد، وتندرج تحت هذه القاعدة، قاعدة: ارتكاب أخف الضررين. ومن فروعها: شرع الزواجر من الحدود ، والضمان، ورد المغصوب، أو ضمانه بالتلف، والتطليق بالإضرار، وبالإعسار.
والمعنى الذي يدل عليه الحديث نصا هو: أن الشخص ليس مطلوبا منه أن يضار نفسه، وليس مسموحا له بأن يضار غيره.
التفسير الميسر من موقع اسلام ويب
و السلام عليكم