بسم الله الرحمن الرحيم
الستر يا اخيتي يزيدك جمالا يميزك عن غيرك
وليس في اللبس الضيق والقصير والمبرز لمفاتنك أي روعة
أنتي درة ولؤلؤة ثمينة فكيف ترخصين نفسك بلبس مثل هذه الملابس الكاسية العارية
يضايقني حقا حين أتحدث مع أحداهن عن الحشمة واللباس الديني فتجيبني باستهزاء وضحك : تطور العالم ونحن لازلنا نقف عند اللباس ونتعقد فيه غيرنا وصل إلى القمر علينا أن نهتم بأشياء أولى من هذا الشيء !!
إنها صدمة كبيرة طعنة في جبين وقلب من يغار على دينه
عجبا لمثل هؤلاء الفتيات أترون التطور في خلع الحياء في التعري هل هذا مايرفع قدركن في رأيكن ؟!
أعتقد بأن لبسك يدل على بيئتك ويعكس شخصيتك فكيف تريدين أن تكوني في نظر غيرك
ثم إنك بهذه الملابس تعرضين نفسك للفتن والمصائب والكثير من الشباب
فكيف يرتاح ضميرك وأنتِ بهذه الصورة فتسقطين من عين الجميع
ليست هذه حضارة ولا موضة مميزه إنها إهانة للنفس ومعارضة للدين
هل أصبحت مخالفة الدين منافسة بالنسبة لنا
البلدان الأخرى يتنافسن في أجمل لباس محتشم وفي ملكة الإسلام والحجاب
فما بالنا ونحن في بلاد الإسلام نطبع هذه الصورة عن إسلامنا في عقول الغرب
أليس من الواجب أن نكون نحن أفضل منهم في تقيدنا بالإسلام وفي حشمتنا وتحجبنا
صدقيني اخيتي الحبيبة الستر والحجاب يُعرف الغير بامرأة قوية لا أحد يستطيع اللعب بها واستفزازها يحكي عن قوتها وعزيمتها وصدق نيتها عن جوهرة ثمينة لا تكسر لأنها متشبثة بدينها
فكوني أنتي درة مصونة واسحبي على كل ما يعارض هويتك الإسلامية واتركي لهم دنياهم وسيئاتها وشهواتها واتركي لهم تبرجهم وتقليدهم الأعمى وتميزي أنتي عنهم جميعا .
وهذه كلمة لكل أم أنتِ مسئولة عن ابنتك فهي أمانة في عنقك فأحسني تربيتها وتعليمها العلوم الحسنة واملئي قلبها بحب الدين والتقلد به
وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم { ألا كلُّكم راعٍ ، و كلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه ؛ فالأميرُ الذي على الناس راعٍ ، و هو مسؤولٌ عن رعيتِه ، و الرجلُ راعٍ على أهل بيتِه ، و هو مسؤولٌ عن رعيَّتِه ، و عبدُ الرجلِ و في طريقٍ : و الخادمُ راعٍ على مالِ سيِّدِه ، و هو مسؤولٌ عنه ، و المرأةُ راعيةٌ في بيتِ زوجِها ، و هي مسؤولةٌ ، سمعتُ هؤلاءِ عن النبيِّ و أحسب النبيَّ قال : و الرجلُ في مالِ أبيه ، ألا كلُّكم راعٍ و كلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِه }
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 151
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكلمة لكِ أختي المسلمة :
وفي العيد وغيره أحسني اختيار اللباس الجميل
كوني كنسمة الهواء العليل
واتركي أثرا باحتشامك مميز لايزول
ففي الحشمة روعتك مهما الناس تقول
أكسبي رضا الرحمن فسخطه مهول
وبرداء الحياء تجملي خير الجمال
لا تلبسي العاري الكاسي فهذه لا تكون أخلاق مسلم إنه محال
وعلينا أن نتدبر قوله تعالى (( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) )) سورة الأحزاب
وأن نعمل لآخرتنا ونبتعد عن مايغضب ربنا ونفعل مايحبه
وسأقول لك ومضة :
الله يحبنا ويقدم لنا كل خير ويبعد عنا كل شر كل أموره خير يشتاق سماع أصواتنا ندعوه ويجيب دعائنا لايخيبنا يربت على أحزاننا ويجبر كسرنا
فكيف قابلنا هذا الحب ؟! بعصيان أوامره والتهاون في الأمور الدينيه
نحن لو أحببنا شخص نقدم له كل مايريد ولانرضى بغضبه وزعله نسعده ونبقى بجانبه دائما
فكيف برب الكون العظيم والذي يستحق الحب هو أولى ولله المثل الأعلى دائما
منقوول للاستفادهـ ،،